الجمعة، 1 أغسطس 2008



على اسم مصر

بادئ ذي بدئ أريد أن اذكر أنى تأخرت كثيرا حتى أصبحت لي مدونة تعبر عن احلامى وطموحاتي وحياتي ومستقبلي ربما تعبر عن جنوني وربما عن مشاعري واحاسيسى ولعلى تأخرت لأسباب عديدة منها أنى مشغول جدا فى عملي وبيتي ودعوتي وكذلك فى المذاكرة بكلية الإعلام حيث أنهيت بفضل الله عامي الثاني بالكلية هذا ولقد شعرت لفترة أن المدونات ربما كانت موجة سادت بين الشباب وبما أن السياسة السائدة في وطننا العربي هي – عفوا – سياسة القطيع , إذا قام احدنا بعمل شيء ( مشروع أو شركة أو مطعم أو ...)ونجح فيقلده الباقون وبدون دراسة حتى يفشلوا جميعا فخشيت أنى لا استطيع الاستمرار والتواصل وأكون كمن سار خلف القطيع وفوق هذا كله فكرت كثيرا ماذا سأقول وما الذي أريد أن أضيفه إلى نفسي والى الآخرين بهذه الكتابات وبعد أن طالعت عشرات المدونات وفهمت معانيها والهدف منها وشعرت أنى لابد وان أشارك اصدقائى واحبائى واخوانى في هموم الوطن وآلامه والحياة التي أصبحت لا تسر العدو فضلا عن الصديق فقلت في نفسي ...ادخل ...شارك ...قل ولو كلمة صغيرة...تحدث ...دون ...لا تردد...لاتسوف... لا تخف ...كلمات قليلة واجر كبير وربما نجاح عظيم ولعل يوما ما تغيير للأصلح والأصح... تغيير من نفسي ومن زوجي ومن اولادى ومن اصدقائى ومن مجتمعى ولامتى وأخذت أشاهد من بعيد شعاع النور وبارقة الأمل ورأيت شباب مصر وهم يدونون ولا يخشون احد ويتحدثون ولا يبالون ويكتبون ويحدوهم مستقبل هم صانعوه وغد مشرق هم واضعوا لبناته فقررت أن أبدا ولعلها خطوة تليها خطوات أخرى ربما تشارك في بناء مجتمع وأمة وأستاذية تسود العالم .

وأخذت أفكر كثيرا في موضوع المدونة وما عنوانها وما الفكرة التي سأمشى ورائها وان تعددت الكتابات .
فخاطرتنى قصيدة صلاح جاهين ( على اسم مصر )وتذكرت أبياتها الأولى :

على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء
بحبها وهى مالكة الأرض شرق وغرب
وبحبها وهى مرمية جريحــة حـــــرب
بحبها بشدة وبعنف وعلى استحيــــــاء
واكرها والعن أبوها بعشق زى الداء
واسيبها وأمشى في درب وتبقى هي في درب
وتلتفت تلاقيني جنبها في الكـــــــرب


وخطرت لي فكرة وحقيقة أما الفكرة فهي أن مصر كانت وما زالت مطمع الجميع الشرق والغرب الشمال والجنوب غزاها الهكسوس والتتار والصليبيين والفرنسيين والمماليك والعثمانيين واليهود وكلهم حاول أن يصاحب المصريين وان يتودد إليهم وان يظهر انه جاء لمصلحة البلاد والعباد أما الحقيقة فهي أن مصر بقت الحقيقة وشعب مصر هو الحقيقة والنيل والهرم والشوارع والمواني باقية شاهدة على ظلم الظالمين وعايشه تحكى لكل شاب وكل شابة وكل طفل وكل طفلة وتشربهم من نيلها ومن تاريخها وتزرع فيهم حب وعشق لكل ذرة تراب وكل ذرة رمل ولكل شارع ولكل حي وتقول بعزة العظماء أتى الملوك والرؤساء والوزراء وسواء ...عدلوا أو ظلموا... زرعوا أو حصدوا ... بنوا أو هدموا ... عاشوا ولا ماتوا ... يمكن التاريخ فاكرهم أو ناسيهم ...عارفهم ولا ناكرهم...لكن في النهاية حتظل مصر هي الحقيقة هي المنارة هي الحضارة هي التاريخ هي الأرض والعشق والحب والخير .

حنظل نحبها ونعشقها ومهما يقولوا عنها وعن تاريخها ومهما يظلمها حد أو يخونها ومهما يبعها مجرم أو يدنها برضة مصر الحقيقة برضة مصر جوا الفؤاد جوا الدماء بين الصدور جوا القلوب.

ففكرت أن اسميها على اسم مصر أو على تاريخ مصر أو مصر الحقيقة وأسماء كنيرة واستقريت في الآخر وسميت المدونة على اسم مصر لكي أتحدث فيها عن حبي وعشقي لمصر وخوفي عليها وكرهي لكل ظالم بيظلمها أو يظلم شعبها أو اى حد من اهلها .

ولعل أول كتاباتى فى هذه المدونة من المملكة العربية السعودية حيث اننى اعمل فى شركة مقاولات بالرياض وعموما إن شاء الله حنقول كلام كتير وحناقش حاجات كتير وواعدت نفسي أنى أقول الحقيقة وكل الحقيقة وبس الحقيقة وكل اللى حاسة وشايفه وفهمه ويارب أكون فاهم في زمن صعب قوى تفهم فيه اى حاجة إلا الحقيقة .

ليست هناك تعليقات: