الأربعاء، 19 نوفمبر 2008

أفراح مسروقة







أفراح مسروقة

أصبحت فرحتنا قليلة وشحيحة وقلما يجدها المرء فى خضم الأحداث الجسام التى تطالعنا ليل نهار سواء بالخارج أو بالداخل ، فمن أحداث فلسطين والعراق والسودان والصومال إلى ظواهر الغلاء والفساد وسوء الإدارة وهدر الأموال وضياع الحقوق والآمال والأحلام ، ولقد تعودنا المشاكل والكوارث فى مصر – عبارات تغرق وجبال تخر هدا ومواطنين يهانون ومئات يموتون جوعا و خوفا أو تعذيبا وقهرا – فما أن تأتينا فرحة من هنا أوهناك إلا وتتبعها كارثة ، يعنى النهاردة نفرح بعلاوة أو زيادة فى المرتب زى ما قالوا 30 % بكرة تلاقى الأسعار زادت 50 % مبنلحقش نفرح ، أوالنهاردة الدولة حلت مشكلة منطقة معينة ومهدت الطرق اللى ريحالها بكرة تلاقى حفر لأنهم نسيوا خطوط صرف او ماء أو تليفون .
ومع هذا يبقى هناك أمل فيبقى الأهلى بفريقة الجميل وادارته المميزة هو الأمل وهو الثغر البسام وهو راسم الفرحة على شفاه المصريين وجالب السعادة لآلاف البؤساء والمساكين ، فيه يرون سلوتهم ، وبلمساته يملؤن حكاويهم ، وبشجاعة لاعبيه يروون قصصهم وعن إدارته تجد الامثلة وروائع القصص حتى تسمع الكثير فتجد أكثر المغالين الذى يقول يا ليت إدارة الأهلى تحكم مصر حتى تجلب لنا السعادة والافراح وأقلهم يقول ياليت كل مدير يتعلم من حسن حمدى والخطيب .
والحقيقة هى فرحة أو أفراح مسروقة نسرقها من عمر زماننا ومن بين آلاف الهموم والأحزان يأتى بها الأهلى كل عام أو قل كل فترة ليجدد الأمل فى هذا الشعب العظيم ويحيى فى قلوبنا الأحلام والطموحات ويدعونا للتميز وبذل الجهد وإتقان العمل لتحقيق الأمل والنجاح والتفوق ، فتحية إلى كل يد ساهمت فى فرحة المصريين وتحية إلى كل عقل خطط لفرحة الملايين ، وتحية شكر إلى حسن حمدى والخطيب وجوزيه والبدرى ، وتحية ثناء إلى أبطال أفريقيا
ابوتريكة وبركات وحسن وأمير وفلافيو وجلبرتو وشادى وجمعة وصديق وباقى الفريق ..........