الأحد، 11 يوليو 2010




لن نمل حتى تملوا
بهذه الكلمات ومثلها استقبلت حركة المقاومة الاسلامية "حماس " عامها الرابع مع اسيرها "جلعاد شاليط "وهى تبهر العالم بقدرتها العسكرية وتفوقها السياسى وامكاناتها القيادية فى الحفاظ على سرية مكان" شاليط " مع عجز كافة اجهزة المخابرات الامريكية واليهودية والدول المجاورة عن معرفة مكانة رغم عدد الضباط والجنود والجواسيس الذين تم ارسالهم الى غزة فى محاولات متكررة لمعرفة مكان الاسير الاسرائيلى ، الا ان حماس مازالت تتمسك بشروطها لعقد صفقة محترمة تعيد بها اسراها فى سجون الاحتلال وبتحقيق طلباتها فى العدد والنوعية والكيف فهى تطالب بمبادلة الاسير بالف اسير فلسطينى بهم عدد من ذوى الاحكام الكبيرة والمؤبدة وكذلك الاسرى النساء والاطفال .
ورغم كل محاولات الضغط على حماس للافراج عن شاليط مقابل فك الحصار عن غزة الا ان حماس تعتبر الحصار على غزة قضية مختلفة تماما عن قضية الاسير وكما اعلن القيادى الحمساوى" ايمن طه " بان حماس لم ولن تربط قضية الاسير الاسرائيلى بحصار غزة وان قضية شاليط ستظل قضية اسير اسرته حماس ولن تفرج عنه الافى مقابل الافراج عن الاسرى الفلسطينيين .
وعلى الجانب الاخر اصبحت الحكومة الاسرائيلية بقيادة " بنيامين نتينياهو " فى موقف لا تحسد عليه فهى برغم كل الامكانات العسكرية والمعلوماتية والتكنولوجية والمخابراتية الا انها مازالت عاجزة عن معرفة مكان الاسير وهى تواجه اليوم ضغطا كبيرا من المواطنين الاسرائيليين وعلى راسهم عائلة شاليط فى الذكرى الرابعة لاسره ، ولقد شاهدنا على شاشات التلفزيون لوحات اعدتها حماس عليها صور شاليط وعبارات بالعربية والعبرية من امثال " لن نمل حتى تملوا " وكذلك فيلم الرسوم المتحركة الذى يصور والد جلعاد وهو يستقبل جثة ابنه فى تابوت .............
وتبقى الايام القادمة شاهدة على مدى تحمل الفريقين وايهما اكثر صبرا وصمودا ، اصحاب الحق والمنطق والقضية الشعب الفلسطينى بكل طوائفة وعلى راسها حماس ام الغطرسة الاسرائيلية ..
وختاما تحية لاهل الرباط اهل فلسطين الابية وتحية لاهل الثغر وحماة الارض والعرض وبناة المستقبل من رجال حماس والشرفاء من الفصائل الفلسطينية الصامدين على ارض الرباط .