الاثنين، 20 أكتوبر 2008

بعضا مما علمنى الاخوان


بعضا مما علمنى الإخوان
(1) التزام الشورى من حسن الخلق


نبت فى دعوة الإخوان منذ كان عمرى خمسة عشر عاما ، أقابل أفرادها ، وأتعلم منهم، وأطالع كتبها ، وأدبيات رجالها ، وتتكون لدى أفكار ورؤى وأخلاقيات كانت ومازالت محركا لى ، ولعلى أذكر بعضها فى هذه السلسلة التى أدعو الله أن ينفع بها اخوانى من الشباب الذين يحملون على كواهلهم هموم ومشاكل العمل الدعوى وخاصة العام منه .
وأبدأ بدرس تعلمته من أستاذى م / ايمن عبدالغنى فك الله أسره فقد كان مهتما بالعمل الطلابى وخاصة الجامعى منه وأُطلق عليه أبو الطلبة وتعلمنا منه الكثير، وأذكر فى إحدى السنوات دخل الاخوان انتخابات اتحاد الطلاب بجامعة الزقازيق ورأوا بعد شورى مستفيضة خوض الانتخابات مع العلم مسبقا انه لن ينجح أحد ولكن كانت هناك أسباب أخرى وفوائد كثيرة للدخول لم يكن يراها بعضنا وكنا بعيدين عن اتخاذ القرار فاعترضنا وبشدة وحدث كما توقعنا ولم ينجح أحد وبدأنا نقول : " ألم نقل لكم ، ألم يكن رأينا كذا وكذا ، ....... " وسمعت م / ايمن يتحدث الى احد الاخوة بالكلية عن الشورى و بركة إلتزامها – فى موضع اخر ووقت اخر - فيقول : " إنه من سوء الأدب أن نتفق على رأى بعد أخذ الشورى عليه ثم تأتى النتائج غير مرضية فيتحدث المعارضون بمثل الكلام السابق ...ألم نقل " .
والواقع أن الاخوان حصدوا من هذه الانتخابات فوائد كثيرة منها :
الاختلاط بالمجتمع ودراسته جيدا ، نشر الفكرة ، تحرك الاخوان واكتشاف مواهبهم ، كسر حاجز الخوف والتردد فى التعامل مع الناس والأمن ، ........
والحقيقة أن الامر ليس سوءأدب أو أخلاق وإنما هو إيمان وعقيدة وتربية وفهمنا ذلك جيدا بعد قراءة السيرة ودراسة غزوة أٌحد وما حدث فيها ، فعلى الرغم من هزيمة المسلمين فيها وتحقق بعضاً من كلام عبدالله ابن ابى ابن سلول كما فى الظاهر إلا أن الفوائد التى حققها المسلمون كانت عظيمة ، فكانت معركة تعليم وتربية، وفداء وشهداء، وإصلاح لمن يريد الدنيا، ويقين لمن يريد الاخرة ، وكذلك فهمنا من السيرة من مواقف سيدنا عمر مع النبى وابى بكر فى الحديبية .
وكان الإخوان دائما يقولون لنا : اجتهدوا رأيكم ، وكل منكم يذكر رأيه كما يريد، ويتمسك به ، ويشرح وجهة نظرة ، ويفند رأيه ، ويجتهد فى اقناع الاخرين ، طالما أننا فى مرحلة الشورى وأخذ الرأى ، ولطالما رأيت خلافات كثيرة فى الرأى، ومشادات وأصوات ترتفع، وألسنة تتحدث باستفاضة ، فإذا ما انتهى الأمر وبدأنا أخذ الاصوات واتخاذ القرار، أرى النفوس تهدأ ، والقلوب ترتاح ،والوجوه يعلوها البشر والفرحة ، من كل الإخوان والتزام الجميع بنتائج الشورى، وأحس البركة تعلو المكان والزمان والقرار والنتائج مهما كانت .
ومن وقتها ونحن نتأدب بأدب الاسلام وأخلاق الاخوان و أرى بركة الشورى وأرى اثر ذلك فى النتائج سواء كان الرأى خطأ او صوابا فهو اجتهاد ونيه واخلاص وثواب .

الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

يوميات نصحى شملول


يوميات نصحى شملول
شخصية حقيقية من قلب الاحداث المصرية


نصحى شملول ...مين هوه ؟ وايه جنسيته ؟ فين عمله ؟ وايه مهنته ؟ .................
نصحى شملول ...يا ترى مين هوه ؟ هو انا ، ولا انت ، ولا بياع البطاطا على الكورنيش ، ولا بياع الطماطم فى سوق العبور عمال ينادى : مجنونة يا قوطة الكيلو بخمسة جنيه ، ولا يا ترى هو الفران الحران ولا بياع العيش الجعان ، ولا يمكن هو النجار اللى عايش فى عشة فوق جبل المقطم من غير باب ولا شباك وزى مبيقولوا باب النجار مخلع ولا يمكن هو الموظف الكحيان اللى بيستلف من نص الشهر عشان يقدر ياكل ويشرب ويصرف على العيال واهو مطحون كمان فى جمعيات وسلف عشان يقدر يعيش .
وبعد طول بحث وتدوير ولف وتنطيط فى الشوارع والاحياء والحوارى والازقة والمواقع النتية (اقصد يعنى على النت ) وبعد سؤال جيرانه وحبيبه وناسه واهله وقريبة حسنى وحسين وحسن وحسنين ومسرور وبعرور وناصح وعايد ورفعاوى ومصراوى وغرباوى وشرقاوى وجيزاوى ومنياوى وماجدة وفادية وعايدة ونادية وسنية والبت نملية وحموكشة وحموءة والواد بلية واخوه زرادية وناس كتير ماليين شوارعنا المصرية من اسكندرية والسلوم للمنيا والفيوم ومن سينا والبحر الاحمر للخارجة والوادى الجديد واللى عايشين فى حواريينا فى القاهرة والجيزة من العتبة وبولاق للسيدة والحسين ومن اللى فى الخانكة والوايلى للى فى الحلمية والقللى .................
المهم بعد طول عناء ومن غير ما اطول عليكم وبسؤال كل حبيبنا دول كلهم اجمعوا على انهم يعرفوه وشافوه وقابلوه وكلموه ، وخدوا منه وادوه ، وسلموا عليه وهنُوه ، وزعلوا منه ولاموه .
وقالوا كمان انه بيشتغل صحفى يمكن مجهول فقران كحيان عايش زهقان ياكل طقة والتانية مفيش ، مش عارفين بيحب ولا لأ ، حيقدر يجوز ولا مش فاضى او مش راضى .......وقالوا كمان انه شغال فى جريدة صغيرة قوى بتصدر اسبوعيا ومحدش كتير بيقراها ولكنه بيحلم انه يكون صحفى كبير واسمه لامع فى الجرايد والمجلات ومفيش مانع يعمل برنامج ولا اتنين ويا سلام لو يكونوا فى الجزيرة ولا دريم وكان دايما يقول عن نفسه ...................

نصحى شملول صحفى مجهول
فى كل مكان داير ميدور
وحييجى اليوم وحكون مشهور
يا صحافى كبير يا رئيس تحرير


وقالوا انه واد تمام قوى وخلوق وجدع واد عترة ومجدع دايب فى عشق صاحبة الجلالة ووخداه من كل حاجة حتى حياته ، عايش قضايا بلاده وبيحب مصر قوى وبيعشقها قوى وهو مصرى صميم من اب وام مصريين واصله ضارب فى جذورها وتاريخها وحضارتها وعمره ما حيتخلى عن مصر او يسبها او يبعد عنها ولا عمره حيتاجر فيها او يبعها حتى لو سرقوه او نهبوه او ضربوه ولا هانوه او زوروا الانتخابات قدام عينه او حرموه من ابسط حقوقه فى الاكلة الحلوة والشربة الهنية والهدمة النضيفة والنومة المريحة ولو حتى سجنوه او وصلت العملية وشنقوه برضه بيحب مصر ومستحمل لاجل مصر وعايش شايل همومها ........
واخيرا حيكون لينا حلقات مع نصحى ويومياته وهو بيلف مصر وبيمر على حواريها وشوارعها بيكلم ناسها واهاليها بيشوف مشاكلها وازماتها بالكلمة والصورة مع كل حدث وكل مناسبة......

والى اللقاء مع اول حكاية من حكاوى شملول.