الأحد، 31 أغسطس 2008

خواطر ونوايا تائب


وجاء شهر الحسنات ...فهلموا إلى جنة عرضها الأرض والسماوات
خواطر ونوايا تائب
مرت الأيام سريعا وجاء شهر الخير والرحمات والبركات وإذا شئت فقل شهرالحسنات وكل عام والعرب والمسلمين بخير وسلام وإلى الله اقرب وعلى طاعته ادوم.
ومنذ فترة وأنا افكركثيرا فى نعم الله علينا وأعدها واحدا تلو الآخر ولكن فى النهايةلا استطيع اأن أكمل ولا احصى نعم الله ودارت بخاطرى اسئلة كثيرة فسألت نفسى الآتى :
- هل جربت ان يأتيك رمضان وانت لا تستطيع الصوم ؟
- هل جربت ان يأتيك رمضان وأنت مريض وقال لك الطبيب لا تصوم العشر أيام الأول ؟
- هل جربت ان يأتيك رمضان وأنتى حامل وممنوعة من الصوم لأنك بعافية شوية او نقول شويتين؟
- هل جربت ان يأتيك رمضان وأنت داخل تعمل عملية ومش حتقدر تصوم ولا يوم ؟
- هل جربت ان يأتيك رمضان وأنت مفيش فى بيتك جنية تشترى بيه اى أكل؟
- هل جربت ان يأتيك رمضان وأنت دخلك الشهرى 40 جنيه أو50 جنيه أو حتى 100 والمفروض تاكل وتشرب وتجيب لبس العيد وتدخل عيالك المدارس وتجيب لهم هدوم وشنط وكتب ؟
- هل جربت ان يأتيك رمضان وتقول الحمد لله أن رمضان جاء علشان نوفر فى الأكل لأن ممعناش؟
- هل جربت ان يأتيك رمضان ووالدك مش موجود لانه معتقل فى حب مصر ؟
- هل جربت ان يأتيك رمضان ووالدك ووالدتك مش موجودين لانهم فى دول الخليج بيجيبوا فلوس علشان مش قادرين يعيشوا فى مصر ؟
وبعد الأسئلة دى حمدت ربنا جدا إن رمضان جاء وأنا قادر على الصوم والعبادة والطاعة والأكل والشرب وبصحة جيدة .
ثم دارت بذهنى اسئلة أخرى وأخذت أسأل نفسى:
- هل جربت أن تصلى كل الفرائض فى المسجد لمدة 30يوم فى شهر رمضان ؟
- هل جربت أن تصلى التراويح بالمسجد كل يوم طوال الشهر ؟
- هل جربت أن تصلى النوافل عقب كل صلاة ؟
- هل جربت أن تصلى ركعتين فى جوف الليل والناس نيام ولا يراك أحد ؟
- هل جربت أن تقول أذكار الصباح والمساء من غير ماتسيب يوم فى هذا الشهر ؟
- هل جربت أن تتصدق كل يوم ولو بربع جنيه طوال الشهر الكريم ؟
- هل جربت أن تتصدق على إخوانك ولو بابتسامة ؟
- هل جربت أن تختم قرآة القرآن كل ثلاثة أو أربع أيام فى شهر رمضان ؟
- هل جربت أن تحفظ جزء أو اثنين أو ثلاثة من القرآن فى شهر رمضان ؟
- هل جربت أن تمسك لسانك عن أذى الناس ؟ هل جربت ألا تغضب فى شهر رمضان؟
- هل جربت أن تستغفر الله مائة مرة فى اليوم ؟
- هل جربت أن تفطر صائما ولو على شق تمرة ؟
- هل جربت أن تقف فى مواقف السيارات أو فى مداخل مدينتك تحمل أكياس التمر والفاكهة لتفطر صائما أو عابر سبيل ؟
- هل جربت أن تصل رحمك وتزور أقاربك وأهلك فى رمضان ؟
- هل جربت أن تدعو لإخوانك فى العراق وفلسطين والشيشان وأفغانستان ؟
- هل جربت أن تدعو لإخوانك المعتقلين فى سجون فلسطين والعراق وجوانتاناموا ومصر ؟
- هل جربت أن تجلس مع نفسك وتكتب عددا من الخصال الحسنة تكتسبها وأخرى سيئة تتخلص منها فى رمضان ؟
- هل جربت أن تجلس مع اسرتك يوميا حول مأدبة القرآن تتعلم وتعلمهم ؟
- هل فكرت أن تدعو الله أن يرزقك بعمرة فى رمضان ؟
وأخذت اعدد مع نفسى سبل الحسنات فى شهر الخيرات وقلت لنفسى هلم إلى شهر البر والبركات والحسنات ..هلم إلى جنة عرضها كعرض الأرض والسماوات .
( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ) آل عمران 133

وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

الجمعة، 8 أغسطس 2008

ولنا فى الذكرى عبر


ولنا فى الذكرى عبر

تمر بنا الأيام يوما تلو الآخر وتنقضي السويعات وتأتينا نسمات الخير والرحمة والبركات فأتى شهر رجب الفرد أحد الأشهر الحرم شهر الله الحرام فيه ذكرى الإسراء والمعراج فيه أم النبي محمد الأنبياء فكانت لنا مع الذكرى تذكرة تذكرنا بإمامة الدنيا وأستاذية العالم وقيادة العجم والعرب والشرق والغرب وتذكرنا بمسرى النبي وتذكرنا بمسجدنا المغتصب ويأتينا شهر شعبان شهر المصطفى بين رجب ورمضان شهر يتغافل عنه الناس ترفع فيه الأعمال إلى الله وفيه ذكرى تحويل القبلة قبلة المسلمين من مسجدهم الأقصى السليب إلى بيت الله الحرام بمكة ذلك الحدث الذي ظل حلم وأمل لرسولنا الكريم يقلب وجهه وناظريه في السماء ( قد نرى تقلب وجهك فى السماء ...) البقرة 144 رغبة منه في تحويل قبلة المسلمين من المسجد الأقصى بفلسطين إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة ذاك المسجد الذي أنشأه أبيه ادم ورفع قواعده أبويه إبراهيم وإسماعيل ذلك المسجد الذي جمع العرب فى أحضانه وبين جنباته من أقصاهم إلى أدناهم ومن شامهم إلى يمنهم ومن مشرقهم إلى مغربهم تجمعت حوله القلوب والعقول بدعوى أبينا إبراهيم (....فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ) إبراهيم 37 تلك البقعة المباركة الطاهرة التي أحبها النبي وحزن لفراقها وقال ( والله انك لأحب بلاد الله إلى ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت) أوكما قال ، أحب النبي مكة وتمنى أن تكون كعبتها هي قبلة المسلمين يتجهون إليها خمس مرات في اليوم يتقربون إلى الله بالاتجاه والنظر إليها فكانت البشرى والفرحة (فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام ...) البقرة 144 .
وإن كان النصف من شعبان يأتى كل عام بذكريات بعضها يملؤها الشجن والبعض الآخر يحدوها الطمأنينة والسكينة ولنا في هذه الذكريات عبر وعظات ودروس وقيم :
1- تذكرنا مسجدنا السليب أولى القبلتين ( أول قبلة توجه اليها المسلمون ) وثالث الحرمين ( تشد إليه الرحال بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي ) ويراودنا حلم الصلاة به والأنس في رحابه والدعاء على أعتابه ، نتذكره وهو سليب الآن لدى اليهود ينادى ألا من مجيب ؟ ألا من مجاهد يؤدى الفرائض ويصوم النوافل ويقوم الليل ؟ تذكرنا بدورنا فى تحرير فلسطين ومسجدها الحزين وماذا قدمنا لنصرته؟!!!
2- وفى الذكرى لا ننسى الدعاء لإخواننا فى فلسطين أهل الثغر بأن يفرج الله كربهم ويحرر مسجدنا ومسجدهم ويرد لهم أرضهم السليبة ويفك أسر أسراهم وكذلك الدعاء معهم لإخواننا أهل العراق والصومال وأفغانستان والشيشان وسجناء الرأى في مصر .....
3- تذكرنا بطاعة الصحابة رضوان الله عليهم وامتثالهم لأمر الله وفرحهم بفرح النبي ، فهم يصلون العصر في المسجد ( الذي سمى بعد بالمسجد ذو القبلتين ) وقبلتهم إلى المسجد الأقصى فيأتيهم الخبر فيتجهون إلى المسجد الحرام مباشرة وهم في صلاتهم فأين نحن من تلك الطاعة ؟ الطاعة لله ولرسوله ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ....) في كل حياتنا .
4- تأتى ذكرى تحويل القبلة في شهر شعبان ذلك شهر النبي قال عنه :( شهر بين رجب ورمضان يتغافل عنه الناس ترفع فيه الأعمال إلى الله وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ) أو كما قال فتدعونا الذكرى إلى الاحتفال به والإكثار من العبادات والطاعات والتقرب إلى الله .
5- تأتى الذكرى في شهر شعبان وهو قبل رمضان شهر أمة محمد كان الرسول والصحابة يستعدون فيه لرمضان فماذا اعددنا نحن ؟ هم كانوا يستعدون بالعبادة والطاعة والصلاة والصوم والزكاة وأعمال البر جميعها أما نحن فنتحدث عن إعداد الطعام والشراب واستعدادات ملأ البطون ونتناسى الاستعداد لملا الأرواح والقلوب ، وماذا نوينا ؟ وعلى أى شيئ عزمنا ؟ فهيا بنا نستعد لطاعة ربنا ، فهيا بنا نتزود التقوى ، وهيا بنا نعزم عزما أكيدا على طاعة ربنا وعلى ترك المعاصي والذنوب وننوى التقرب إلى الله بكافة أشكال الخير والبر من ( صلاة في المساجد – صوم – قيام ليل – صدقات – زكوات – ذكر – صلة أرحام – قراءة القران وحفظه - ..........) .
6- يقول النبي : ( ألا إن لربكم في دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم فهذه أيام النفحات أشهر رجب وشعبان ورمضان وشوال وذو القعدة وذو الحجة وكلها أشهر خير وبركة ورحمة ومودة ألا فلنتعرض لهذا الخير الكثير ولا نجعل الأيام تمر سدى بلا حسنات .


( يا أيها اللذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون) الأنفال 24

الجمعة، 1 أغسطس 2008



على اسم مصر

بادئ ذي بدئ أريد أن اذكر أنى تأخرت كثيرا حتى أصبحت لي مدونة تعبر عن احلامى وطموحاتي وحياتي ومستقبلي ربما تعبر عن جنوني وربما عن مشاعري واحاسيسى ولعلى تأخرت لأسباب عديدة منها أنى مشغول جدا فى عملي وبيتي ودعوتي وكذلك فى المذاكرة بكلية الإعلام حيث أنهيت بفضل الله عامي الثاني بالكلية هذا ولقد شعرت لفترة أن المدونات ربما كانت موجة سادت بين الشباب وبما أن السياسة السائدة في وطننا العربي هي – عفوا – سياسة القطيع , إذا قام احدنا بعمل شيء ( مشروع أو شركة أو مطعم أو ...)ونجح فيقلده الباقون وبدون دراسة حتى يفشلوا جميعا فخشيت أنى لا استطيع الاستمرار والتواصل وأكون كمن سار خلف القطيع وفوق هذا كله فكرت كثيرا ماذا سأقول وما الذي أريد أن أضيفه إلى نفسي والى الآخرين بهذه الكتابات وبعد أن طالعت عشرات المدونات وفهمت معانيها والهدف منها وشعرت أنى لابد وان أشارك اصدقائى واحبائى واخوانى في هموم الوطن وآلامه والحياة التي أصبحت لا تسر العدو فضلا عن الصديق فقلت في نفسي ...ادخل ...شارك ...قل ولو كلمة صغيرة...تحدث ...دون ...لا تردد...لاتسوف... لا تخف ...كلمات قليلة واجر كبير وربما نجاح عظيم ولعل يوما ما تغيير للأصلح والأصح... تغيير من نفسي ومن زوجي ومن اولادى ومن اصدقائى ومن مجتمعى ولامتى وأخذت أشاهد من بعيد شعاع النور وبارقة الأمل ورأيت شباب مصر وهم يدونون ولا يخشون احد ويتحدثون ولا يبالون ويكتبون ويحدوهم مستقبل هم صانعوه وغد مشرق هم واضعوا لبناته فقررت أن أبدا ولعلها خطوة تليها خطوات أخرى ربما تشارك في بناء مجتمع وأمة وأستاذية تسود العالم .

وأخذت أفكر كثيرا في موضوع المدونة وما عنوانها وما الفكرة التي سأمشى ورائها وان تعددت الكتابات .
فخاطرتنى قصيدة صلاح جاهين ( على اسم مصر )وتذكرت أبياتها الأولى :

على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء
بحبها وهى مالكة الأرض شرق وغرب
وبحبها وهى مرمية جريحــة حـــــرب
بحبها بشدة وبعنف وعلى استحيــــــاء
واكرها والعن أبوها بعشق زى الداء
واسيبها وأمشى في درب وتبقى هي في درب
وتلتفت تلاقيني جنبها في الكـــــــرب


وخطرت لي فكرة وحقيقة أما الفكرة فهي أن مصر كانت وما زالت مطمع الجميع الشرق والغرب الشمال والجنوب غزاها الهكسوس والتتار والصليبيين والفرنسيين والمماليك والعثمانيين واليهود وكلهم حاول أن يصاحب المصريين وان يتودد إليهم وان يظهر انه جاء لمصلحة البلاد والعباد أما الحقيقة فهي أن مصر بقت الحقيقة وشعب مصر هو الحقيقة والنيل والهرم والشوارع والمواني باقية شاهدة على ظلم الظالمين وعايشه تحكى لكل شاب وكل شابة وكل طفل وكل طفلة وتشربهم من نيلها ومن تاريخها وتزرع فيهم حب وعشق لكل ذرة تراب وكل ذرة رمل ولكل شارع ولكل حي وتقول بعزة العظماء أتى الملوك والرؤساء والوزراء وسواء ...عدلوا أو ظلموا... زرعوا أو حصدوا ... بنوا أو هدموا ... عاشوا ولا ماتوا ... يمكن التاريخ فاكرهم أو ناسيهم ...عارفهم ولا ناكرهم...لكن في النهاية حتظل مصر هي الحقيقة هي المنارة هي الحضارة هي التاريخ هي الأرض والعشق والحب والخير .

حنظل نحبها ونعشقها ومهما يقولوا عنها وعن تاريخها ومهما يظلمها حد أو يخونها ومهما يبعها مجرم أو يدنها برضة مصر الحقيقة برضة مصر جوا الفؤاد جوا الدماء بين الصدور جوا القلوب.

ففكرت أن اسميها على اسم مصر أو على تاريخ مصر أو مصر الحقيقة وأسماء كنيرة واستقريت في الآخر وسميت المدونة على اسم مصر لكي أتحدث فيها عن حبي وعشقي لمصر وخوفي عليها وكرهي لكل ظالم بيظلمها أو يظلم شعبها أو اى حد من اهلها .

ولعل أول كتاباتى فى هذه المدونة من المملكة العربية السعودية حيث اننى اعمل فى شركة مقاولات بالرياض وعموما إن شاء الله حنقول كلام كتير وحناقش حاجات كتير وواعدت نفسي أنى أقول الحقيقة وكل الحقيقة وبس الحقيقة وكل اللى حاسة وشايفه وفهمه ويارب أكون فاهم في زمن صعب قوى تفهم فيه اى حاجة إلا الحقيقة .