
بعضا مما علمنى الإخوان
(1) التزام الشورى من حسن الخلق
نبت فى دعوة الإخوان منذ كان عمرى خمسة عشر عاما ، أقابل أفرادها ، وأتعلم منهم، وأطالع كتبها ، وأدبيات رجالها ، وتتكون لدى أفكار ورؤى وأخلاقيات كانت ومازالت محركا لى ، ولعلى أذكر بعضها فى هذه السلسلة التى أدعو الله أن ينفع بها اخوانى من الشباب الذين يحملون على كواهلهم هموم ومشاكل العمل الدعوى وخاصة العام منه .
وأبدأ بدرس تعلمته من أستاذى م / ايمن عبدالغنى فك الله أسره فقد كان مهتما بالعمل الطلابى وخاصة الجامعى منه وأُطلق عليه أبو الطلبة وتعلمنا منه الكثير، وأذكر فى إحدى السنوات دخل الاخوان انتخابات اتحاد الطلاب بجامعة الزقازيق ورأوا بعد شورى مستفيضة خوض الانتخابات مع العلم مسبقا انه لن ينجح أحد ولكن كانت هناك أسباب أخرى وفوائد كثيرة للدخول لم يكن يراها بعضنا وكنا بعيدين عن اتخاذ القرار فاعترضنا وبشدة وحدث كما توقعنا ولم ينجح أحد وبدأنا نقول : " ألم نقل لكم ، ألم يكن رأينا كذا وكذا ، ....... " وسمعت م / ايمن يتحدث الى احد الاخوة بالكلية عن الشورى و بركة إلتزامها – فى موضع اخر ووقت اخر - فيقول : " إنه من سوء الأدب أن نتفق على رأى بعد أخذ الشورى عليه ثم تأتى النتائج غير مرضية فيتحدث المعارضون بمثل الكلام السابق ...ألم نقل " .
والواقع أن الاخوان حصدوا من هذه الانتخابات فوائد كثيرة منها : الاختلاط بالمجتمع ودراسته جيدا ، نشر الفكرة ، تحرك الاخوان واكتشاف مواهبهم ، كسر حاجز الخوف والتردد فى التعامل مع الناس والأمن ، ........
والحقيقة أن الامر ليس سوءأدب أو أخلاق وإنما هو إيمان وعقيدة وتربية وفهمنا ذلك جيدا بعد قراءة السيرة ودراسة غزوة أٌحد وما حدث فيها ، فعلى الرغم من هزيمة المسلمين فيها وتحقق بعضاً من كلام عبدالله ابن ابى ابن سلول كما فى الظاهر إلا أن الفوائد التى حققها المسلمون كانت عظيمة ، فكانت معركة تعليم وتربية، وفداء وشهداء، وإصلاح لمن يريد الدنيا، ويقين لمن يريد الاخرة ، وكذلك فهمنا من السيرة من مواقف سيدنا عمر مع النبى وابى بكر فى الحديبية .
وكان الإخوان دائما يقولون لنا : اجتهدوا رأيكم ، وكل منكم يذكر رأيه كما يريد، ويتمسك به ، ويشرح وجهة نظرة ، ويفند رأيه ، ويجتهد فى اقناع الاخرين ، طالما أننا فى مرحلة الشورى وأخذ الرأى ، ولطالما رأيت خلافات كثيرة فى الرأى، ومشادات وأصوات ترتفع، وألسنة تتحدث باستفاضة ، فإذا ما انتهى الأمر وبدأنا أخذ الاصوات واتخاذ القرار، أرى النفوس تهدأ ، والقلوب ترتاح ،والوجوه يعلوها البشر والفرحة ، من كل الإخوان والتزام الجميع بنتائج الشورى، وأحس البركة تعلو المكان والزمان والقرار والنتائج مهما كانت .
ومن وقتها ونحن نتأدب بأدب الاسلام وأخلاق الاخوان و أرى بركة الشورى وأرى اثر ذلك فى النتائج سواء كان الرأى خطأ او صوابا فهو اجتهاد ونيه واخلاص وثواب .
(1) التزام الشورى من حسن الخلق
نبت فى دعوة الإخوان منذ كان عمرى خمسة عشر عاما ، أقابل أفرادها ، وأتعلم منهم، وأطالع كتبها ، وأدبيات رجالها ، وتتكون لدى أفكار ورؤى وأخلاقيات كانت ومازالت محركا لى ، ولعلى أذكر بعضها فى هذه السلسلة التى أدعو الله أن ينفع بها اخوانى من الشباب الذين يحملون على كواهلهم هموم ومشاكل العمل الدعوى وخاصة العام منه .
وأبدأ بدرس تعلمته من أستاذى م / ايمن عبدالغنى فك الله أسره فقد كان مهتما بالعمل الطلابى وخاصة الجامعى منه وأُطلق عليه أبو الطلبة وتعلمنا منه الكثير، وأذكر فى إحدى السنوات دخل الاخوان انتخابات اتحاد الطلاب بجامعة الزقازيق ورأوا بعد شورى مستفيضة خوض الانتخابات مع العلم مسبقا انه لن ينجح أحد ولكن كانت هناك أسباب أخرى وفوائد كثيرة للدخول لم يكن يراها بعضنا وكنا بعيدين عن اتخاذ القرار فاعترضنا وبشدة وحدث كما توقعنا ولم ينجح أحد وبدأنا نقول : " ألم نقل لكم ، ألم يكن رأينا كذا وكذا ، ....... " وسمعت م / ايمن يتحدث الى احد الاخوة بالكلية عن الشورى و بركة إلتزامها – فى موضع اخر ووقت اخر - فيقول : " إنه من سوء الأدب أن نتفق على رأى بعد أخذ الشورى عليه ثم تأتى النتائج غير مرضية فيتحدث المعارضون بمثل الكلام السابق ...ألم نقل " .
والواقع أن الاخوان حصدوا من هذه الانتخابات فوائد كثيرة منها : الاختلاط بالمجتمع ودراسته جيدا ، نشر الفكرة ، تحرك الاخوان واكتشاف مواهبهم ، كسر حاجز الخوف والتردد فى التعامل مع الناس والأمن ، ........
والحقيقة أن الامر ليس سوءأدب أو أخلاق وإنما هو إيمان وعقيدة وتربية وفهمنا ذلك جيدا بعد قراءة السيرة ودراسة غزوة أٌحد وما حدث فيها ، فعلى الرغم من هزيمة المسلمين فيها وتحقق بعضاً من كلام عبدالله ابن ابى ابن سلول كما فى الظاهر إلا أن الفوائد التى حققها المسلمون كانت عظيمة ، فكانت معركة تعليم وتربية، وفداء وشهداء، وإصلاح لمن يريد الدنيا، ويقين لمن يريد الاخرة ، وكذلك فهمنا من السيرة من مواقف سيدنا عمر مع النبى وابى بكر فى الحديبية .
وكان الإخوان دائما يقولون لنا : اجتهدوا رأيكم ، وكل منكم يذكر رأيه كما يريد، ويتمسك به ، ويشرح وجهة نظرة ، ويفند رأيه ، ويجتهد فى اقناع الاخرين ، طالما أننا فى مرحلة الشورى وأخذ الرأى ، ولطالما رأيت خلافات كثيرة فى الرأى، ومشادات وأصوات ترتفع، وألسنة تتحدث باستفاضة ، فإذا ما انتهى الأمر وبدأنا أخذ الاصوات واتخاذ القرار، أرى النفوس تهدأ ، والقلوب ترتاح ،والوجوه يعلوها البشر والفرحة ، من كل الإخوان والتزام الجميع بنتائج الشورى، وأحس البركة تعلو المكان والزمان والقرار والنتائج مهما كانت .
ومن وقتها ونحن نتأدب بأدب الاسلام وأخلاق الاخوان و أرى بركة الشورى وأرى اثر ذلك فى النتائج سواء كان الرأى خطأ او صوابا فهو اجتهاد ونيه واخلاص وثواب .